الخواص العلاجية للغذاء الملكي:
وعن الخواص العلاجية للغذاء الملكي يقول (د.ن.يويريش):
– فى عام 1939 وجد (هنري ل. ديبل) فى الغذاء الملكي هرموناً ينشط الغدد الجنسية، وقد أظهرت التجارب أنه بمضي خمسة أيام من تلقي حقنة تحت الجلد من خلاصة الغذاء الملكي زاد وزن المبايض فى إناث الفئران وزاد نشاطها.
– فى المستشفيات والمعاهد الطبية الفرنسية يُدرس الآن الغذاء الملكي ويختبر وقد أقرت وزارة الصحة الفرنسية اختبارات المستحضرات السائلة من الغذاء الملكي فى بأمبولات للحقن فى العضل مع الماء الملحي وقد استمرت عامين فى مستشفي نيكر بباريس، وفى كثير من الحالات أدت إلى الشفاء وبعد ذلك أعطي التصريح بإنتاج مستحضر (ايسيرم) من الغذاء الملكي.
– فى عام 1955 أصدر (ر.ويلسون) تقريراً عن نتائج تجاربه فى استعمال الغذاء الملكي على إعادة بناء الأعضاء الضعيفة وفى الأمراض العصبية وفى ضعف الجهاز الدوري وفى بعض أمراض غيرها، وفى معهد (فلوريدا) للسرطان يُدرس أثر الغذاء الملكي على نمو الزوائد الخبيثة.
– وفى مصر، وفى عام 1968 دُرست الصفات الدوائية للغذاء الملكي، وثبت أنه منشط لحركة الأمعاء، مما يدل على أنه ملين للعضلات المعوية كما تبين أن له تأثيراً منبهاً لحركة الرحم كذلك، حيث أنه سبب زيادة واضحة فى هذه الحركة مما قد يشير إلى مكان تأثيره لأي إنزال دم الطمث الشهري.
– كما تبين أن للغذاء الملكي تأثيراً فى سرعة النمو وعلاج حالات الضعف الجنسي، وإذ لُوحظ ازدياد النشاط والميل الجنسي للأفراد المعالجين به، وذلك لاحتوائه على الهرمونات الجنسية بوفرة كما وُجد له اثر فعال فى فتح الشهية فزاد بذلك تناول الوجبات الغذائية وصحبة زيادة في الوزن.
– كما ثبت أن للغذاء الملكي أثراً فى علاج أمراض الشيخوخة والتهاب البروستاتا، فقد قام (د.دسترم) فى جامعة (بوردو) بفرنسا بتجاربه على 134 مريضاً بأمراض مستعصية وقد استعمل العلاج بالغذاء الملكي عن طريق الحقن فى 70 حالة بينما استعمله عن طريق الفم فى 64 حالة، وفى حالة الحقن استعمل الحقن فى العضل بمعدل 20 ملليجرام من الغذاء المخفف كل يومين مدة 13-6 مرة تبعاً للحالة، واختار لذلك المسنين ذوي الحالات النفسية المنهارة من 75-70 سنة وظهر التأثير بصفة عامة عند الحقنة السادسة أو قبلها فاستعادوا شهيتهم وزاد وزنهم وعاد إليهم الشعور بالصحة وفى حالات المصابين بهبوط فى ضغط الدم زاد الضغط لديهم فتمكنوا من الحركة وقاوموا لأمراض، ولكنه لم يؤثر على ضغط المصابين بالضغط المرتفع كما أفاد فى التهاب البروستاتا، وإعادة الدورة الشهرية للسيدات اللاتي بلغن سن اليأس مبكراً.
وعند تناوله عن طريق الفم كان المريض بتناول 60 ملليجرام من مستحضرات جاف للغذاء الملكي على دفعتين كل دفعه 30 ملليجرام وكانت أعمار المرضي من 46 إلى 89 سنة، فتحسنت حالات 44 مريضاً أي بنسبة 67% وكان التأثير أكثر وضوحاً فى المسنين عنه فى الشباب.
– كما أن للغذاء الملكي تاثيره الواضح فى علاج قرحة الأنثى عشر، وذلك لوجود حمض البانتو ثينيك فيه.
– وقد تم علاج حالات من مرض ارتعاش اليدين عند المسنين باستخدام الغذاء الملكي كما أفاد أيضاً فى بعض أمراض النساء فى فترة النقاهة بعد الولادة وفى فترة المراهقة، وعند حدوث نزيف الدم، وضمور بعض أعضاء الجسم.
– ولقد تم بنجاح علاج مرض تصلب الشرايين خصوصاً فى حالة شعور المريض بصداع فى الرأس وانخفاض ضغط الدم.
إن العلاج بالغذاء الملكي ينصح به لأمراض كثيرة أخري، إلا أنه حتى الآن لم يجد اهتماماً من المرضي، فمثلاً الكثير ينصحون باستخدامه لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وآخرون ينصحون المستنين بتعاطيه عند الضعف الجنسي، وعموماً فإن الغذاء الملكي يمكن أن يستخدم جميع الأصحاء فهو يحسن الصحة ويجلب العافية ومع أن الغذاء الملكي له تأثيره المفيد للجسم لما يحتويه من فيتامينات و هرمونات، إلا أن الإسراف فى استعماله قد يأتي بنتائج غير مرغوب فيها، كأمراض زيادة نسبة الفيتامينات فى الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى التسمم فمن المعلوم جيداً أن الجرعة الزائدة من فيتامين (د)- ولو كانت صغيرة جداً- قد تؤدي إلى التسمم، وكذلك بالنسبة للهرمونات.
ولقد أوصي العلماء بأن الأسلوب الأمثل لتناول الغذاء الملكي هو أن يأخذ المريض 50 ملليجراماً منه يومياً، ويُحضر هذا الغرض 1 جم من الغذاء الملكي ويخلط فى 250 جم من العسل وتكفي هذه الكمية مدة 20 يوما، يتناول المريض منها يومياً قدر حبة فول وتعتبر هذه الفترة دورة علاجية يستمر المريض دورتين علاجيتين متتاليتين دون توقف عن العلاج 5-3 أشهر حسب ما يقرره الطبيب ثم يلي ذلك دورة علاجية ثالثة.
وقد ذكر( د.ي. مالي) أنه فى بعض الحالات وجد من الضروري مضاعفة الجرعات أي إعطاء 100ملليجرام يومياً ففي هذه الحالة يتم خلط 2 جم من الغذاء الملكي مع 250 جم من العسل ولقد تم بنجاح كامل علاج الالتهاب الرئوي باستخدام الغذاء الملكي بهذه الطريقة.
وبالإضافة لهذه المزايا العلاجية للغذاء الملكي فهو من مستحضرات التجميل الممتازة، لاحتوائه على كثير من المواد التي تؤثر على الجلد تأثيراً طيباً.
وقد نجح (Somov) عام 1968 فى علاج بعض الأمراض الجلدية كالإنزيمات باستخدام الغذاء الملكي ومن ناحية تأثيره فى مقاومة كثير من البكتيريا والفطريات وجد أنه يمنع نمو كثير منها .
ونتيجة لذلك، يدخل الغذاء الملكي فى تركيب بعض الكريمات التي تعيد الشباب إلى خلايا البشرة وتمحو التجاعيد، وتنبه الأوعية الدموية السطحية فتبدو السعادة على الوجه.